أستاذ أشعة بطب عين شمس: علاج أورام العظام الحميدة بـ«التردد الحراري» هو الأول في العالم
قال جمال نيازي أستاذ مساعد الأشعة بطب جامعة عين شمس، إن استخدام الأشعة حاليا يشمل كي أورام الكبد بالتردد الحراري، وكي أورام العظام الحميدة والخبيثة بالتردد الحراري، وحقن أورام الكبد بالعلاج الكيماوي عن طريق القسطرة، وغلق الشرايين المغذية لأورام الرحم الليفية عن طريق القسطرة، وتركيب دعامة للقنوات المرارية عن طريق الجلد، وتوسيع ضيق القنوات المرارية بالبالونة عن طريق الجلد، وتركيب دعامة للحالب عن طريق الجلد، وتركيب بورت كاث تحت الجلد لحقن العلاج الكيماوي، وتركيب قساطر وريدية بالأوردة العميقة لمرضى الغسيل الكلوي، وتركيب دعامات شريانية عن طريق القسطرة.
وأشار «نيازي» لـ«الشروق»، إلى أن علاج أورام العظام الحميدة بواسطة التردد الحراري الموجّه بالأشعة المقطعية هو العلاج الأول على مستوى العالم، وفي أحيان كثيرة جداً يكون هو العلاج الأوحد لهذا الورم.
وأوضح أنه قديماً كان العلاج الجراحي هو العلاج الوحيد المتاح لهذا الورم الحميد، لافتا إلى أنه يتم استخدام الأشعة المقطعية لتحديد مكان الورم بدقة وهو ورم صغير في معظم الحالات لا يتعدى قطره 1 سم، ومن ثم يتم إدخال إبرة التردد الحراري بدقة في منتصف الورم ويتم توليد درجة حرارة عالية تقوم بكي الورم والقضاء عليه نهائياً خلال 10 دقائق.
وأضاف أنه تتم هذه العملية تحت التخدير الكلي أو النصفي، ويمكن للمريض ممارسة حياته المعتادة واستخدام الطرف المصاب سواء الساق أو الذراع في اليوم التالي مباشرة بعد العملية ولا يحتاج الأمر لمكوثه في الفراش لأيام بعد العملية أو إبقاء الطرف المصاب بدون حركة كما هو الحال إذا أُجريت جراحة، ويختفي الألم المصاحب لهذا الورم تماماً خلال يومين إلى 5 أيام من إجراء العملية، واختفاء الألم يكون دليلاً على نجاح العملية والتخلص نهائياً من الورم، ولا يوجد أي تأثير سلبي أو ضار لعملية التردد الحراري على نمو العظام المصابة أو الطرف المصاب أو العضلات المحيطة به.
وقال إنه ورم حميد يصيب عظام الطرف السفلي غالباً (عظمة الفخذ والساق)، وقد يصيب أيضاً عظام الذراع أو الحوض وفي أحيان نادرة العمود الفقري، وأن هذا الورم يأتي غالباً في مرحلة سنية مبكرة (بين 5 – 25 عامًا) ونادراً ما يأتي بعد سن الأربعين.
وأشار إلى أن الشكوى الرئيسية لورم العظام الحميد هي الألم الشديد والذي غالباً يمتد من مكان الورم ليشمل الطرف المصاب كله و قد يشمل الألم أيضاً المفصل الأقرب لمكان الورم كمفصل الركبة أو الحوض أو الكاحل، ويزداد الألم ليلاً، وقد يتسبب في إيقاظ المريض من النوم أو منعه من النوم تماماً، وقد يسبب عرجاً أثناء السير، يستجيب هذا الورم للمسكنات مثل الأسبرين وغيره ولكنه يحتاج دائماً لجرعات متزايدة من المسكنات كل فترة.
وتابع: «إذا شك طبيب العظام في إمكانية وجود ورم بناءً على الأعراض السابق ذكرها، فإن أدق وسيلة للتشخيص هي الأشعة المقطعية بدون صبغة على الجزء المصاب يليها أشعة الرنين المغناطيسي بالصبغة»، منوهًا إلى أن أهم مزايا استخدام الأشعة التداخلية أن معظمها تندرج تحت تصنيف عمليات يوم واحد يخرج في نفس اليوم، ويمارس حياته خلال 48 – 72 ساعة.
وشدد «نيازي» على ضرورة اللجوء إلى طبيب متخصص، قائلا: «ليس كل طبيب أشعة طبيب أشعة تداخلية، والأشعة التداخلية أصبحت تخصص دقيق وحاليا طبيب الأشعة يحصل على شهادة من نقابة الأطباء تفيد تخصصه».