الكشف الدوري بوابتك للحماية من الأمراض والاكتشاف المبكر لها
في عالم السيارات الحديثة تستلم جدول صيانة بالكيلومتر والسنة لعمل الصيانات المطلوبة للسيارة. الالتزام بالصيانات المحددة يبقي السيارة داخل الضمان ويطيل عمرها ويزيد من قيمتها عند البيع أيضاً! الواقع أن أي شيء يحتاج إلى هذه الحماية، ولكن هذا أيضا ينطبق على أجسامنا نفسها إن كنّا نريد الحفاظ عليها وحمايتها والعناية بها.
إن جسد الإنسان هو أمانة بين أيدينا يجب أن نحافظ عليها، والعلم الحديث قد وضع علامات يجب أن نقف عندها ونجري الفحوصات المطلوبة لمعرفة أثر الزمن على أجزاء وأنسجة الجسم المطلوبة فيما أصبح يعرف بالكشف الدوري الذي أصبح إجباريا تلزم به شركات التأمين المواطنين في مختلف دول العالم.
في هذا الإطار صرح الدكتور/ خالد إيهاب مدير مركز مصر للأشعة أن المركز قد قام بإعداد برامج مختلفة للفحص الدوري طبقاً لعمر الإنسان، وجنسه، وطبيعة حياته والأمراض التي يعاني منها أيضا.
ووضح الدكتور/ خالد إيهاب أن مركز مصر للأشعة يستقبل المرضى لإجراء الفحوصات المطلوبة طبقا لاحتياجاتهم وطبقاً لأحدث التوصيات الطبية العالمية حيث تتضمن فحوصات بالأشعة والموجات الصوتية والرنين المغناطيسي حسب الاحتياجات.
والكشف الدوري للشخص في سن الأربعين مثلا يتكون بالأساس من فحوصات بالأشعة العادية للصدر، وموجات صوتية للبطن والحوض. تحتاج الإناث لفحوصات مختلفة على الثدي والرحم ويحتاج الذكور لفحوصات على البروستاتا والجهاز الهضمي مع اشتراط بعض البروتوكولات اجراء أشعة بالصبغة على القولون بعد سن معين.
وشرح الدكتور/ خالد إيهاب أن الإضافات التي قد تزيد على للبروتوكول الأساسي لها علاقة بوضع المريض، فَلَو كان يعاني من أمراض الضغط والسكر والقلب يحتاج إلى فحوصات الشرايين مثلا للمخ والقلب سواء بالأشعة المقطعية أو الموجات الصوتية وصولا إلى القسطرة التداخلية حسب ما يوصي به الاستشاري الاكلينيكي.
وتأخذ الفحوصات في الاعتبار وضع كل شخص حتى ولو لم يكن مريضاً بعد، حيث توصي المؤشرات العالمية بإجراء مسح بالأشعة المقطعية على الصدر سنوياً للأشخاص في الشريحة العمرية من ٥٥-٨٠ سنة ولديهم تاريخ للتدخين حوالي علبتين يومياً لمدة تزيد عن ١٥ سنة، حتى ولو أقلعوا عن التدخين. ولا يتوقف المسح السنوي بالأشعة المقطعية إلا بعد مرور ١٥ سنة على الإقلاع عن التدخين وذلك لمحاولة رصد أي أورام قد تظهر في الرئة في مراحلها الأولى.
الشيء الآخر الذي يوصي به مركز مصر للأشعة هو الاهتمام بالعوامل الشخصية والأسرية والوراثية عند اجراء الفحوصات، حيث توصي المؤشرات الدولية للسيدات فوق سن الأربعين بإجراء تصوير بالأشعة للثدي كل عام أو عامين، ويجب اجراء فحوصات متقدمة للثدي حال وجود تاريخ مرضي أو أُسَري للإصابة بأورام الثدي، أو وجود تاريخ لتلقي علاج هرموني يزيد من فرص الإصابة بهذه الأورام ولذلك قام المركز بإنشاء وحدة متخصصة في صحة المرأة وكل ما تحتاجه من فحوص.
واختتم الدكتور/ خالد إيهاب قائلاً أن مركز مصر للأشعة يوصي بالالتزام بالفحوصات والكشف الدوري حيث يمثل الاكتشاف المبكر حجر الزاوية في الطب الحديث، حيث يمكن العلاج المبكر بأحدث الأساليب والحصول على أفضل النتائج
لقراءة المزيد: